يعتمد المتداولون على التحليل الفني للأسواق نظراً لما يقدمه من معلومات قيمة تساعدهم على فهم حركة السوق وتغيراته وبالتالي إعطاء قرارات صحيحة وفي وقتها المناسب لعمليات البيع والشراء وبالتالي تحقيق عوائد مادية جيدة تنعكس ايجاباً على المتداولين وبالتالي تساعدهم في تحقيق النمو الاقتصادي لهم و لعائلاتهم.
يعتبر التداول مهنة للكثير من الأشخاص حول العالم حيث يقومون ببيع الأسهم أو السلع وغيرها من المنتجات الاقتصادية وفقاً لحاجة السوق وتغيراته، ومثل أي تجارة يقعون أحياناً في خسائر فادحة أو يمكن أن يحققوا أرباحاً مالية ضخمة لذلك تراهم يعتمدون في أغلب الأحيان على وسائل معينة منها التحليل الفني وفهم حركة السوق وغيرها لتجنب الوقوع في المخاطر.
إذا كنت من الأشخاص المبتدئين في هذا المجال وتريد فهم معنى التحليل الفني وأنواعه تابع معنا هذا المقال وتعرف على الكثير من المعلومات القيمة التي تحتاج إليها لبناء ثقافتك الاقتصادية الجديدة التي ستساعدك في مجال عملك كثيراً، هيا بنا ننطلق في هذه الرحلة الجميلة في عالم المال والاقتصاد.
ما هو التحليل الفني في سوق الأسهم؟ فهم الأساسيات وتحليل الأسهم باستخدام التحليل الفني:
يمكن تعريف التحليل الفني بأنه أحد الطرق الفعالة في تحليل الأسواق المالية والتي تعتمد على دراسة الرسوم البيانية الحالية ومقارنتها مع الرسوم البيانية السابقة بهدف توقع حركة الأسعار في المستقبل، يقوم الخبراء بدراستها جيداً لاتخاذ القرارات الصادرة عنها في عمليات البيع والشراء.
ومن خلال هذا التعريف نستطيع فهم أهمية التحليل الفني عند المتداولين فهو حجر الأساس في عمليات التداول حيث أن القرارات الصادرة عنه تساعد الشخص بشكل مباشر في اتخاذ القرار الصحيح لتجنب أي عواقب وخيمة يمكن أن يقع فيها، يتم من خلاله استخدام العديد من الأدوات والمؤشرات مثل الرسوم البيانية والمتوسطات المتحركة و مؤشرات العزم السعري.
كما لاحظنا سابقاً أن للرسوم البيانية علاقة كبيرة في عملية فهم التحليل الفني للأسواق، فهي أحد الأدوات الرئيسية له، يمكن من خلالها فهم وملاحظة الأنماط والاتجاهات والتغيرات في الأسعار على مدار فترة زمنية محددة، ولها عدة أنواع وهي كالتالي:
- الرسوم البيانية الخطية وهي عبارة عن رسوم على شكل خطوط تستخدم لتحديد الاتجاهات والتغيرات في سعر الأصل المالي خلال فترة زمنية محددة.
- الرسوم البيانية الشمعدانية: يستخدم هذا النوع من أجل تمثيل الأسعار الافتتاحية وأسعار الإغلاق إضافة إلى تبيان الأسعار الأعلى والأدنى خلال زمن محدد.
- الرسوم البيانية القضبانية تساعد على عرض الأسعار على شكل قضبان رأسية، تساعد في تحليل توزيع الأسعار وحجم التداول لمختلف الأصول المالية.
- الرسوم البيانية الدائرية والتي تستخدم لرسم النسب المئوية لأصول مالية مختلفة بصورة دائرية، حيث تساعد هذه الرسوم في تحليل توزيع الأصول داخل المحافظ الاستثمارية.
أنواع التحليل الفني للأسواق المالية: استراتيجيات وأدوات متنوعة لتحليل الأسواق المالية:
يمتلك التحليل الفني للأسواق المالية عدة أنواع رئيسية، وجميعا تساعد المتداول على فهم حركة السوق والتغيرات التي قد تطرأ عليه، ومن بين هذه الأنواع مايلي:
- التحليل الفني العام: يركز هذا النوع على جميع الأسواق بدون استثناء ويستخدم جميع الأدوات الأساسية مثل حركات الدعم والمقاومة والمتوسطات الزمنية والنقط التحويلية.
- التحليل الفني الفردي: يركز هذا النوع على الأدوات الفنية التي تساعد في تحليل الأداء الفردي للسهم أو الصندوق المالي.
- التحليل الفني الاستراتيجي: يستخدم هذا النوع أدوات فنية متقدمة بهدف تحديد الاتجاهات طويلة الأمد والتوقعات الاقتصادية في المستقبل.
- التحليل الفني الأساسي: يعتمد هذا النوع على التحليل على الأدوات الأساسية فقط في عملية التحليل الفني.
- التحليل الفني الأكاديمي: يعتمد هذا النوع على نماذج وأدوات فنية معقدة تعتمد على البحث الأكاديمي والدراسات العلمية المعمقة لإعطاء نتائج دقيقة جداً في أسواق التداول وغيرها.
تأثير التغيرات المناخية على الاقتصاد الزراعي: التحديات والحلول
التحليل الفني في التداول: كيفية استخدام التحليل الفني لتحسين أداء التداول:
يمكن تحديد مفهوم التحليل الفني في التداول بأنه الأسلوب الذي يستخدم الأدوات البصرية والرسومات البيانية لتحليل الأسواق المالية لتوقع اتجاهات المستقبل، وبالتالي مساعدة المتداولين في اتخاذ قرارات تهم نشاطهم التجاري من عمليات بيع وشراء، وله عدة أنواع أيضاً يمكن ذكرها كما يلي:
- التحليل الفني الأساسي يعتمد هذا النوع على دراسة الأنماط البيانية والمؤشرات الأساسية وغيرها.
- التحليل الفني المتقدم يتم استخدام أدوات ومؤشرات متقدمة مثل مؤشر RSI ومؤشر الماكد و البولينجر باند.
- التحليل الفني الزمني حيث يعتمد هذا النوع على دراسة الدورات الزمنية والأطر الزمنية المختلفة لتحديد الاتجاهات والتوقعات.
- التحليل الفني النفسي يركز هذا النوع على فهم سلوك المستثمرين والمشاعر المخالفة التي تؤثر على حركة السوق.
- التحليل الفني التوافقي: يتم استخدام أنماط متعددة في هذا التحليل مثل نمط الفراشة ونمط جارتلي بهدف التنبؤ بحركة الأسعار.
في الختام، نجد أن التحليل الفني للأسواق من أهم الوسائل التي تساعد المتداولين على فهم حركة السوق ومتغيراته التي ترتبط بالكثير من القضايا، لذلك يجب أولاً القيام بالتحليل وترتيب الأفكار ومعرفة تحركات السوق للقيام بنشاطك التجاري، وهذه هي مهمة التحليل الفني ، حيث يقوم باطلاعك على جميع المعلومات التي تحتاجها لاتخاذ قرارات صحيحة تساعدك في تحقيق عائد مادي جيد يعود عليك بالفائدة.