تعد مشاكل الاستثمار في السعودية من أكثر التحديات التي تواجه العرب المحليين والمقيمين والأجانب المتواجدين في أراضي المملكة العربية السعودية، حيث يمكن القول بأن هذه المعوقات تمثل العقبة الأولى في وجه الطامحين للاستثمار في تلك المنطقة.
أصبحت السعودية في المرحلة الأخيرة من البلاد التي تتميز بغناها المادي نظراً لاحتوائها على منابع النفط وبعض الثروات الباطنية، لذلك توجهت الحكومة السعودية لطرح العديد من المشاريع الاستثمارية التي بدورها تقوم بنقل الحالة الاقتصادية لها إلى مستويات عالية لكنها في نفس الوقت وجدت شروط يجب التقيد بها للاستثمار.
سنسلط الضوء من إيكونومتريك على المشاكل والمعوقات التي تواجه المستثمرين أثناء قيامهم بعملية الاستثمار في السعودية حيث سنقوم بذكر أهم تلك المشاكل والمعوقات المتعلقة بعدد من الجوانب المختلفة في السوق السعودي، لذلك إبقى معنا.
التحديات الرئيسية للاستثمار في السعودية: نظرة شاملة:
تسعى الحكومة السعودية وعلى رأسها الهيئة العامة للاستثمار على تحسين بيئة الاستثمار في البلاد، حيث قامت بتشكيل مجموعة من البنى التحتية التي من شأنها أن تقوم بالارتقاء بهذه البيئة إلى مراحل متقدمة وهذا ما يعمل على تعزيز المساهمة في الاقتصاد الوطني، ولكن مع كل ذلك توجد بعض المشاكل التي تشكل عائق حقيقي للمستثمرين ومن بينها:
التعرض للتضخم العالمي الذي حصل خلال الأعوام السابقة، الزيادة الملحوظة في عدد الأجانب في المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى زيادة في عدد المستثمرين، توجه المواطنون السعوديين للاستثمار داخل المملكة مما خلق قلة في الفرص للاستثمار الجديد، توجه الحكومة السعودية لدعم المواطنين السعوديين بدلاً من الأجانب، المشاكل السياسية والاقتصادية التي تحدث في داخل المملكة العربية السعودية وكافة أنحاء العالم، إضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار النفط الخام، صعوبة المناخ السعودي الذي يعد غير ملائم للكثير من المستثمرين.
هذا ويجب الآخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعوقات والمشاكل التي تتعلق بالعديد من الجوانب الأخرى والتي يمكن تصنيفها كما يلي:
1- مشاكل متعلقة بالجوانب التنظيمية والإجرائية:
تتمثل المعوقات المتعلقة بالجوانب التنظيمية والاجرائية بمايلي:
وجود عدد من التعقيدات في الحصول على التأشيرات اللازمة للعمل والزيارات، زيادة في طول فترة إصدار التراخيص والموافقات الخاصة بالأعمال، عدم أخذ رؤية وأفكار القطاع الخاص في عملية اتخاذ القرارات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار، بطء كبير في إجراءات التخليص الجمركي، نظام الكفالة الغير مرن.
2- معوقات متعلقة بالتشريعات والأنظمة:
تتمثل هذه المعوقات بما يلي:
تنفيذ الأحكام بشكل بطيء، عدم وجود نظام قضائي فعال قادر على حل المنازعات، عدم وجود أنظمة قانونية لحماية الاستثمارات الجديدة والمنتجات الخاصة بها من السلع المستوردة المقلدة، البطء في إجراءات التقاضي، عدم وجود قوانين تقوم بحماية حقوق الملكية.
3- معوقات متعلقة بتوافر أنظمة المعلوماتية:
تتمثل هذه المعوقات بما يلي :
نقص واضح في المعلومات عن حجم السوق، النقص الكبير في المعلومات الخاصة بالتعريف بالفرص الاستثمارية.
4- معوقات متعلقة بتكاليف الاستثمار:
تتمثل هذه المعوقات بما يلي:
عدم تواجد الكفاءات الإدارية في سوق العمل السعودي، ارتفاع في تكاليف الحصول على الطاقة والكهرباء والوقود، ارتفاع تكاليف تدريب الأيدي العاملة، ارتفاع تكاليف العمالة السعودية.
5- معوقات متعلقة بالسياسات الاقتصادية:
تتمثل المعوقات المتعلقة بالسياسات الاقتصادية بمايلي:
الارتفاع الكبير في معدل التضخم، عدم توافر بنية تحتية ملائمة للسياسات الاقتصادية.
ما هي الأسئلة الشائعة التي تدور حول مشاكل الاستثمار في السعودية؟
1- كم رأس المال المطلوب للاستثمار الأجنبي في السعودية؟
يجب ألا يقل رأس مال الشركة عند التأسيس عن 30 مليون ريال سعودي، وفي الخمس سنوات يجب أن يكون رأس المال حوالي 200 مليون ريال سعودي.
2- كيف تصبح مستثمر في السعودية؟
يجب أن يحصل المستثمر على شهادة ترخيص ممارسة النشاط التجاري في المملكة، إضافة إلى وجود عقد تأسيس الشركة مصدقاً من الجهات المعنية.
3- كيف أستثمر فلوسي في السعودية؟
يتم ذلك من خلال ما يلي:
تداول عقود الفروقات، أو تداول العملات عبر الانترنت أو من خلال الرافعة المالية والأدوات المالية المتاحة بالإضافة إلى الاستفادة من منصات التداول الاجتماعي.
4- ما هي عيوب الاستثمار؟
تتمثل عيوب الاستثمار بحجم مخاطر الائتمان والتضخم وحالة السيولة المالية المتوافرة وغيرها.
في النهاية، تعتبر مشاكل الاستثمار في السعودية من الهواجس التي تقلق العديد من الأشخاص الذين يريدون الاستثمار في السوق السعودي وينتظرون بفارغ الصبر تغيير الأوضاع وإيجاد الحل الأمثل لهذه المشاكل والمعوقات التي تمنح بدورها الانتعاش للسوق والاقتصاد السعودي.