يعد التحليل الفني من أفضل الاستراتيجيات المتبعة في التداول وينصح به الكثير من خبراء التداول والتحليل الفني هو عبارة عن استراتيجية تقوم على دراسة حركة الأسعار التاريخية والحالية من خلال استخدام الرسوم البيانية والتي تفيد في معرفة اتجاه السوق للتنبؤ بحركة الأسعار واتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب، وتجنب حدوث الخسائر الكبيرة، كما أن التحليل الفني مبني على تحليلات تفيد في إعطاء معلومات دقيقة وشفافة، وينطوي التحليل الفني على عدة نماذج فنية مختلفة ومتنوعة ولكل منها فوائده في التداول، كما يمكن الخلط بين أكثر من نموذج وتحقيق التكامل بين أدوات التحليل الفني والنماذج الفنيةالمختلفة والذي يساعد في تعزيز قرارات التداول وتسهيل الربح المستدام، إليك التفاصيل من إيكونومتريك.
تكامل أدوات التحليل الفني والنماذج الفنية المختلفة
النماذج الفنية تعد من الاستراتيجيات المهمة التي تساعد في التداول بشكل ناجح ولكي تعطي النماذج الفنية نتائج أفضل يجب أن يتم التكامل بين أدوات التحليل الفني والنماذج الفنيةالمختلفة مثل الشموع اليابانية والمؤشرات الفنية، وغيرها من الأدوات الأخرى ويمكنك تحقيق التكامل بين الأدوات من خلال الآتي:
- يحدث التكامل بين التحليل الفني، وأنماط الشموع اليابانية، حيث يمكن الدمج بين أدوات التحليل الفني وأنماط الشموع اليابانية من خلال توفير الشموع اليابانية لتأكيد الإشارات القوية التي تستمد من تقنيات التحليل الفني مثل الخطوط الاتجاهية، والمؤشرات الفنية، والمستويات الفنية، مما أن الدمج بين التحليل الفني والشموع اليابانية يقدم نظرة دقيقة لأسعار السوق، والتنبؤ بحركات السوق ويجب الدمج بين أداة الشموع اليابانية وأدوات وأنماط الرسم البياني، وحجم التداول، والمتوسطات المتحركة لزيادة معدلات نجاح التداول.
- المتوسطات المتحركة التي تعد من أدوات التحليل الفني وهي تحقق التكامل بينها وبين النماذج الفنية حيث أن المتوسطات تظهر على الرسوم البيانية للأسعار وتظل على متوسط سعر الأصل خلال فترة زمنية معينة قد تكون قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأجل، كما تستخدم في فهم تغير اتجاه السوق.
- كما أن أداة خطوط الاتجاه تتكامل مع النماذج الفنية حيث تساعد خطوط الاتجاه على إظهار أنماط معينة على مخططات للأسعار وهذا يساعد في إتخاذ القرارات، ومن خلال خطوط الاتجاه يظهر نوع النموذج والذي يفيد في معرفة تحركات السوق المستقبلية وتحديد الأسعار وهذا يساعد المتداولين على الاستعداد المسبق لإتخاذ القرارات.
- أداة حجم التداول تعد من الأدوات الفعالة التي تندمج مع النماذج الفنية حيث تساعد المتداولين في رصد التغيرات في حركة السعر كما يستخدم في تأكيد حركة السعر.
- النماذج الفنية من أكثر الأنماط التي تتفاعل وتندمج مع أدوات التحليل الفني حيث لا غنى عنها في التكامل بينها وبين الشموع اليابانية مما أنها تتفاعل مع خطوط الاتجاه، والمؤشرات الفنية وهذا التكامل والاندماج يساعد على تحقيق نتائج دقيقة وبناء معلومات حقيقية وشفافة تساعد على تحقيق الأرباح.

اقرأ أيضاً: أفضل صناديق الاستثمار العالمية
استراتيجيات تكامل الأدوات
إستراتيجية تكامل أدوات التحليل الفني والنماذج الفنية تعد من أفضل الاستراتيجية فهي أداة قوية تستخدم في تعزيز القدرة على التنافس وتحقيق الكثير من الأرباح في السوق، ويتم استخدام هذه الاستراتيجية في مرحلة النمو وتتطلب ميزانية كبيرة وتقدم ملحوظ في السوق وتحقيق أرباح كبيرة، وتنقسم الاستراتيجية إلى نوعين يمكن توضيحهما فيما يلي:
- تكامل رأسي أمامي والتي تفيد في تخفيض تكلفة الأصل عند بيعه للمشتري بشكل مباشر بدلاً من بيعه للتاجر ويحقق للمتداول أرباح كبيرة أيضاً وذلك من خلال استغلال الربح الذي يأخذه التاجر لصالح المتداول.
- تكامل رأسي خلفي وهو يتم من خلال اعتماد الشخص المتداول على نفسه في معرفة المعلومات، وملاحظة الأسعار دون تدخل برنامج أو أشخاص آخرين وهذا يفيد في تخفيض التكلفة على المتداول من ناحية والتحكم في سعر الأصل.
كما أن دمج الاستراتيجيات أمر يعود بالنفع على المتداول ولكن يوجد عدة نصائح يمكن اتباعها عند تنفيذ دمج الاستراتيجيات ويمكن توضيحها في الآتي:
- تحديد الاستراتيجيات الفردية التي تنوي دمجها، ولابد أن يكون لكل استراتيجية هدف.
- تحديد الأهداف التي تريد تحقيقها من خلال دمج الاستراتيجيات معا، قد يكون الهدف زيادة العائد أو تنويع المخاطر، أو تحقيق التوازن.
- يجب معرفة مدى توافق الاستراتيجيات المدمجة وتقييم أدائها فيما يتعلق بالسوق وفلسفة التداول، والإطار الزمني.
- معرفة مدى الارتباط بين الاستراتيجيات ويجب عدم وجود ترابط كامل بينهم حتى يتحقق التنوع بدلاً من التكرار.
- تنفيذ إدارة المخاطر على الاستراتيجيات المدمجة من خلال إعطاء أمر وقف الخسارة وحجم المركز، وخطوط التعرض للخسارة.
- تخصيص رأس مال لكل استراتيجية مع القدرة على تحمل المخاطر.
- عمل اختبار خلفي للمجموعة لتقييم أداء الاستراتيجيات المجمعة وتقييمها مع ظروف السوق وهذا يساعد في معرفة نقاط القوة والضعف.
- تعديل الإطار الزمني الاستراتيجيات المجمعة لضمان تحقيق مزامنة افضل وتماسك أقوى.
- مراقبة أداء الاستراتيجيات المجمعة في الوقت الحقيقي لمعرفة تفاعلها واستجابتها لظروف السوق بشكل لحظي.
اقرأ أيضاً: بنك البلاد: خدمات مميزة وحلول مصرفية تلبي احتياجاتك
دراسات حالة بين التحليل الفني والنماذج الفنية
يعد التحليل الفني من أهم ما يمكن الارتكاز عليه في التداول وهو قابل للتكيف مع العديد من استراتيجيات التداول خاصة استراتيجية التداول قصيرة الأجل كما يمكنه التكيف مع استراتيجية التداول طويلة الأجل، والتحليل الفني يتكامل بشكل كبير مع النماذج الفنية والتي هي عبارة عن رسوم بيانية يتم استخدامها لمعرفة مؤشرات وتحركات السوق لمعرفة ما وصلت إليه أسعار الأصول، وهذا يفيد في التنبؤ بالأسعار المستقبلية لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن التداول لتحقيق الأرباح الكبيرة وتفادي حدوث الخسائر بأي شكل.
كما أن التكامل بين التحليل الفني والنماذج الفنية يفيد في تحديد أنسب الأوقات لفتح أو غلق المراكز من خلال رؤية ما تتوصل إليه الخطوط البيانية في النماذج الفنية وعندها يتم تحديد وقت إصدار أمر وقف الخسارة كنوع من إدارة المخاطر تجنبا لحدوث خسائر كبيرة.

في النهاية إن أدوات التحليل الفني والنماذج الفنية واندماجها لتحقيق عائد كبير من الأرباح، حيث تجد أن النماذج الفنية تتكامل مع الشموع اليابانية أو مع خطوط الاتجاه ويفيد هذا الاندماج في معرفة أسباب الفتح والإغلاق ومعرفة أعلى وأدنى نقطة تصل إليها الأسعار، كما تجد أن أداة حجم التداول تتفاعل مع الرسوم البيانية وتندمج لتحديد حجم الصفقة المطلوب للدخول في التداول والذي يفيد في تفادي التعرض لخسائر كبيرة عند هبوط السعر، هذا كله يغني التكامل بين الأدوات يساعد في تعزيز دقة قرارات التداول وهذا يجعل المتداول مرتاح البال وخالي من القلق بشأن حدوث أي ضرر لأنه تنوع في الاعتماد على أكثر من أداة والذي يعني الحصول على نتائج أكثر دقة.