تعد الاستثمارات منخفضة المخاطر من أفضل الخيارات والوسائل المتاحة أمام الأشخاص الراغبين في استثمار أموالهم دون الخوف من المخاطر التي قد تعترض طريقهم، وبشكل خاص أولئك المبتدئين في عالم الاستثمار.
أكثر ما يميز هذه الاستثمارات هو قدرتها على مواجهة التقلبات في الأسواق المالية والتغيرات الاقتصادية، وبالتالي تحمي المستثمرين من فقدان أموالهم ومنحهم الشعور بالأمان في ظل الظروف المتبدلة التي تتعرض لها الأسواق.
ما المقصود بمصطلح الاستثمارات منخفضة المخاطر؟ ما هي أبرز أنواعها؟ ما هي أبرز الأسئلة الشائعة التي تدور حولها؟ تابع معنا هذا المقال من إيكوتريك لمعرفة الإجابة عن الاستفسارات وغيرها العديد.
نبذة تعريفية حول الاستثمارات منخفضة المخاطر: أساسيات الأمان المالي
في البداية لا بد من أن نشير إلى أنها استثمارات أكثر أماناً من غيرها من البدائل، لا تنحصر أهميتها على تحقيق عوائد كبيرة، بل يتعدى الأمر إلى منح المستثمر الأمان في عدم خسارة أمواله نتيجة التقلبات أو العوامل التي لا يمكن السيطرة عليها، لذلك تعد خياراً مثالياً لجميع المستثمرين، وانطلاقاً من أهميتها سنوضح لكم فيما يلي أهم التفاصيل المرتبطة بها:
أدوات الاستثمارات منخفضة المخاطر: مفاتيح النمو المستقر
توجد العديد من أدوات الاستثمار التي يقدمها لنا اقتصاد اليوم كالنقد الأجنبي والسندات الحكومية وأذونات التمويل والمعادن الثمينة، بالإضافة إلى العديد منها، لذلك سنضع بين أيديكم قائمة تتضمن أفضل الأدوات التي يمكنك الاستثمار بها وهي كالتالي:
- حسابات المشاركة: وهي أحد أنواع الحسابات المفتوحة لأجَل استحقاق شهر واحد، حيث يتم فيها مشاركة العائد بعد انتهاء المدة ضمن إطار شراكة الخسارة والربح، تساعد المستثمر في تقييم مدخراته بطريقة خالية من المخاطر، كما أنها توفر فرصة لكسب الدخل تبعاً للمبادئ الخاصة بالخدمات المصرفية الخالية من الفوائد عن طريق مشاركة الربح والخسارة، كما يتم استخدام مدخرات المستثمر في تمويل العديد من المجالات كالصناعة والتجارة على أساس مبادئ من دون فوائد، ثم تُوزع نسبة من الأرباح على على أصحاب الحسابات.
- شهادات الإيجار: أو كما تُعرَف بالصكوك التي يتم إصدارها من قبل شركات تأجير الأصول بهدف تمويل مختلف أنواع الحقوق والأصول، بالإضافة إلى ضمان استحقاق أصحابها لنسبة حصتهم من الدخل الناجم عن هذا الحق أو الأصل، أكثر ما يميز هذه الشهادات أنها تتمتع بهيكل أكثر حماية، فإصدارها يتم كأساس لأصل يستطيع الشخص بيعه وتحويله إلى مورد، لذلك تعد من الأدوات الآمنة التي تعمل على توفير عوائد مستقرة على المدى الطويل والمتوسط وبشكل خاص لعملاء الخدمات المصرفية التشاركية.
- صناديق الاستثمار: تتألف الصناديق المشتركة المُدارة من قبل مؤسسات مرخصة من أدوات دين القطاع الخاص وأدوات سوق رأس المال مثل: (السندات، الأسهم، الكمبيالات)، بالإضافة إلى إعادة الشراء العكسي والمحفظات من الذهب والمعادن الثمينة مقابل الأموال التي يتم تحصيلها من المستثمرين، تعمل هذه الصناديق بتوزيع المخاطر على مختلف أدوات أسواق رأس المال، مع التركيز على الأداة الأفضل عائداً.
- السندات الحكومية: وهي عبارة عن سندات دين يتم إصدارها من قبل الحكومة بهدف توفير تمويل بشكل دوري من خلال طلب قرض من المستثمر، وتُصنف من الأدوات الخالية من المخاطر لأن الطرف المدين هو الحكومة والدائن يعلم العائد عند الاستحقاق.
- صناديق نظام التقاعد الفردي: والتي تقوم باستثمار المساهمات المقدمة لهذا النظام (نظام التقاعد الفردي).
- أذونات الخزانة: وهي سندات الدين التي يتم إصدارها من قبل الحكومة بآجال استحقاق لا تزيد عن عام، مع العلم أنه يمكن تحويلها إلى نقد قبل الاستحقاق، وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفاظ بالفواتير من السندات الحكومية وأذونات الخزانة حتى تاريخ الاستحقاق أمر يضمن عائد المستثمر ويقلل من المخاطر.
- سندات شراكة الإيرادات: هذه السندات التي تتيح أمام المستثمر بأن يصبح شريكاً ضمن إيرادات المنظمات والمؤسسات العامة التي تعمل على تقديم خدمات مثل: الطاقة والاتصالات والنقل، إلا أنها لا تمنح حقوق الملكية للمالك، بل يتيح له الحصول على نسبة من الدخل.
أنواع الاستثمارات منخفضة المخاطر: خياراتك لتحقيق الأمان المالي
تتوفر العديد من أنواع الاستثمارات ذات المخاطر المنخفضة ولكل نوع مزايا وعيوب خاصة به، لذلك سنبرز فيما يلي هذه الأنواع مع أبرز التفاصيل المرتبطة بها وهي كالتالي:
- حسابات الادخار: يعد حساب التوفير الذي تقدمه البنوك من أبرز أنواع الاستثمارات قليلة المخاطر، ومن أفضل الخيارات المتاحة أمام الأشخاص الذين يسعون لحفظ أموالهم بطريقة آمنة ومن السهل الوصول إليها، تجدر الإشارة إلى أن أسعار الفائدة على هذه الحسابات منخفضة، إلا أن الحكومة تضمنها بمبلغ معين.
- شهادات الإيداع (CDS): هذه الشهادات مقدمة من البنوك وتشبه حسابات الادخار إلا أنها تقدم أسعار فائدة أعلى، أكثر ما يعيبها هو أن الأموال مرتبطة بمدة زمنية معينة تتراوح من بضعة أشهر إلى بضعة سنوات.
- سندات الخزانة: التي يتم إصدارها من قبل الحكومة الفيدرالية، وتعد أكثر أنواع الاستثمارات أماناً، كما أنها توفر معدل عائد ثابت.
- صناديق الفهرس: وهي أحد أنواع صناديق الاستثمار المشتركة التي تعمل على تعقب أداء مؤشر معين، لذلك تعد من أفضل الخيارات للاستثمار منخفض المخاطر.
- الأسهم التي تدفع الأرباح: وهي الأسهم التي تعمل على دفع جزء من أرباحها إلى المساهمين وذلك في شكل أرباح، وتعد من الاستثمارات المنخفضة المخاطر لأنها تميل إلى إصدار الشركات المستقرة.
- السندات البلدية: التي يتم إصدارها من قبل الحكومات المحلية والحكومات الحكومية لتمويل المشاريع العامة، تعمل على توفير مدفوعات فوائد معفية من الضرائب.
الأسئلة الشائعة:
ما هي أقل أنماط الاستثمار مخاطرة؟
يعد الاستثمار في السندات بمختلف أنواعها أقل مخاطرة من الاستثمار في الأسهم، كما تعمل على توفير تدفقات نقدية ثابتة، مع العلم أنها قد تتقلب أسعارها وفقاً للتغيرات في التصنيفات الائتمانية وأسعار الفائدة والظروف الاقتصادية.
هل هناك مخاطرة في الاستثمار؟
نعم، إذ يمكن تقسيمها إلى فئتين هما مخاطر محددة ومخاطر منهجية.
في الختام، تعد الاستثمارات منخفضة المخاطر من أفضل الخيارات التي توفر الكثير من الحماية والاستقرار، فعندما يتم دمجها ضمن محفظة استثمارية متنوعة يستطيع المستثمرين خلق توازن جيد بين العوائد والأمان، الأمر الذي يساعدهم في تحقيق أهدافهم المالية بأدنى مستوى من القلق.