تعد إدارة المخاطر في الشركات الناشئة من أكثر التحديات التي تواجهها لإكمال مسيرتها وتحقيق الهدف التي نشأت من أجله، لذلك كان عليها دراسة تلك المخاطر وتحديدها والعمل على الحد منها وإيجاد الوسائل اللازمة لتحقيق الاستقرار العام بالتزامن مع الإبداع و أساسيات العمل.
تؤثر المخاطر في هذا النوع من الشركات أكثر من الشركات القائمة لذلك اعتبرت أحد التدابير الاستباقية التي تضمن نجاح العمل في الشركات الناشئة على المدى البعيد، إضافة لكونها تساعد بشكل مباشر في جميع جوانب الأعمال واتخاذ الخطوات اللازمة للتقليل من حدتها وخطورتها.
بصورة عامة، تتحلى الشركات الناشئة بالمرونة والقدرة على التكيف السريع والتفكير الاستباقي للنجاح في العمل، لذلك سنولي بعض الاهتمام بهذه النقاط من إيكونومتريك و سنقوم بتسليط الضوء على مفهومها والاستراتيجيات العامة وإدارتها بالشكل المناسب، إبقى معنا وتعرف على هذه المعلومات القيمة.
مفهوم إدارة المخاطر في الشركات الناشئة
يمكن تعريف إدارة المخاطر بأنها هي جميع المخاطر والتحديات والمشاكل التي تواجه مسيرة تقدم المشروع وعملية تحقيق الأهداف التي نشأت الشركة لأجلها، إذاً هي عملية حيوية مهمة لاستدامة عمل الشركة وبالتالي تحقيق النجاح والأرباح المرجوة منها.
تبدأ الشركات الناشئة بتحديد المخاطر التي قد تواجهها وتعمل جاهدة لإيجاد كل الوسائل الممكنة للحد منها، لذلك كانت إدارة المخاطر أشبه برحلة مميزة في عالم الاحتمالات والتوقعات المبنية على أسس واقعية إضافة لكونها تقوم باتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب والقيام بعملية تحويل تلك التحديات والمشاكل إلى فرص حقيقية للقيام بعملية النمو والتطوير.
تقوم الشركات الناشئة باتباع خطوات رئيسية في عملية إدارة المخاطر والتي تتمثل بمايلي:
- القيام بعملية تحديد المخاطر التي يمكن أن تواجه الشركة وتبيان التهديدات الحقيقية التي قد تؤثر على سير العمل فيها.
- تحليل المخاطر حيث تندرج هذه الخطوة في عملية تقييم المخاطر والبحث الجاد في مدى احتمالية تأثير كل خطر على سير العمل.
- تقييم المخاطر ودراسة مدى تحمل الشركة لهذه المخاطر وترتيبها حسب الأولوية.
- التخطيط للمخاطر حيث يتطلب ذلك وضع استراتيجيات لتجنبها أو تقليلها.
- مراقبة تلك الاستراتيجيات والخطط التي تم وضعها من قبل الشركة والقيام بتعديلها إذا تطلب الأمر.
تكمن أهمية إدارة المخاطر في الشركات الناشئة في تحقيق النجاح والأهداف للشركة نفسها، وهذه أبرز النقاط التي تثبت أهميتها:
- تساعد إدارة المخاطر في حماية الموارد الهامة للشركة.
- تساعد إدارة المخاطر على تحسين عملية اتخاذ قرارات أكثر استدامة ودقة للشركات الناشئة.
- تقوم إدارة المخاطر على زيادة فرص نجاح الشركات الناشئة.
- تقليل الخسائر المحتملة وبالتالي حماية مشروعك من الخسائر المادية والمعنوية.
- تثبت إدارة المخاطر لأصحاب المصلحة أن الشركة الناشئة مدروسة بعناية وأنك تسعى بشكل جاد لتحقيق النجاح وبالتالي حصد الأرباح منها.
قد يهمك: كيفية بدء مشروع تجاري صغير:خطوات بسيطة لتحقيق النجاح!
استراتيجيات إدارة المخاطر في الشركات الناشئة: طرق فعالة للتعامل مع المجهول:
تتطلب إدارة المخاطر في الشركات الناشئة تأمين استراتيجيات دقيقة ومن أبرزها:
- التعرف على المخاطر: يجب تحديد جميع المخاطر المحتملة التي قد تواجهها الشركة، سواء كانت مخاطر مالية أو تقنية أو سوقية.
- تحليل المخاطر: تقييم تأثير واحتمال وقوع كل خطر لتحديد الأولويات اللازمة في الشركات الناشئة.
- تطوير خطط الطوارئ: وضع خطط للاستجابة السريعة في حالة وقوع أي من تلك المخاطر المحتملة أو المدروسة.
- توزيع الموارد بحكمة: تقوم الشركات الناشئة بتخصيص موارد كافية لتغطية المخاطر المحتملة من دون الحاجة إلى الإفراط في الإنفاق.
- التأمين: يجب على الشركات الناشئة البحث عن تأمين مناسب لتغطية الخسائر المحتملة.
- التقييم المستمر والمراجعة المستمرة لتلك الاستراتيجيات بانتظام بناءً على التغيرات في البيئة أو السوق.
- بناء فريق قوي من خلال توظيف أشخاص ذوي خبرة في إدارة المخاطر لضمان اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.
- تنويع المنتجات والخدمات: تقليل الاعتماد على منتج أو سوق واحد لتقليل التأثير السلبي في حال حدوث مشكلة.
- التواصل الشفاف: العمل على إبقاء المستثمرين، الموظفين والشركاء على اطلاع دائم حول المخاطر وإجراءات التخفيف المتبعة وهذا يعمل على زيادة الثقة بينهم وبين الشركات الناشئة.
في الختام، يعتبر النجاح في إدارة المخاطر في الشركات الناشئة من النقاط التي تساعد على استقرار الشركة وزيادة فرص تحقيق أهدافها وبالتالي تحقيق الأرباح المرجوة منها وزيادة فرصها لتكون من الشركات القائمة التي تعمل على المحافظة على أسمها في عالم المال والأعمال، لذلك إبقى على إطلاع على خططك و استراتيجيتك في إدارة مخاطر شركتك وقم بالتغيير المناسب إن لزم الأمر لتصل إلى أهداف شركتك الناشئة.
