تعرف المحفظة الاستثمارية أنها مجموعة من الأصول المالية التي يمتلكها المستثمر، ويقوم بالاحتفاظ بها لفترة من الوقت بهدف تحقيق بعض الأهداف المالية التي تم وضعها مسبقاً، ويتم تبني محفظة استثمارية ناجحة بناءً على خطة قصيرة المدى أو طويلة المدى، وتحتوي المحافظ الاستثمارية في داخلها على مجموعة متنوعة من الأصول المالية مثل العقارات وصناديق الاستثمار العقارية والمتداولة والعملات الرقمية والأسهم والسندات، وترتفع قيمة هذا الأصول كلما مر عليها الوقت، وتظهر أفضلية المحفظة الاستثمارية التي ينشئها المستثمر حسب قدرته على تحمل المخاطر والأطر الزمنية وأهدافه من الاستثمار، فكل مستثمر يختار نوع المحفظة الاستثمارية التي تناسبه وتناسب أهدافه فهي تختلف من شخص لآخر، فقد يكون الهدف الادخار أو شراء منزل أو شراء أرض أو شراء سيارة أو التخطيط للتقاعد، إليك التفاصيل من إيكونومتريك.
خطوات تبني محفظة استثمارية ناجحة متوازنة
هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن تنفيذها بشكل دقيق لتبني محفظة استثمارية ناجحة متوازنة، وتتمثل تلك الخطوات فيما يلي:
- تحديد الأهداف المالية.
- معرفة مدى تحمل المستثمر للمخاطر.
- تخصيص وتنويع الأصول ما بين أسهم وعقارات وسندات وعملات رقمية وغيرها.
- تنفيذ الاستثمارات من خلال فتح حساب استثماري.
- اختيار الاستثمارات حسب البحث الدقيق.
أنواع المحافظ الاستثمارية وأهدافها
تتنوع المحفظة الاستثمارية حسب الأوراق المالية الموجودة فيها ومعدلها، وبالتالي يتركز اختيار نوع المحفظة على تحديد أهداف المستثمر المالية (منزل- تقاعد- سفر)، وتحديد الأطر الزمنية التي يحتاجها لجني الأرباح، وتتمثل أنواعها فيما يلي:
- المحفظة الدفاعية: هي المحفظة التي تهتم بالاستثمارات المستقرة التي تميل إلى الأداء الحسن في ظل تنوع الظروف الاقتصادية، حيث يختار المستثمرين الشركات المنتجة للخدمات والسلع التي يحتاج إليها المستهلك بشكل يومي.
- محفظة الدخل: هي المحفظة التي تركز على الاستثمارات التي تمنح دخلاً ثابتاً، حيث يركز المستثمرين على الأدوات المالية المتعددة والأسهم التي تدفع أرباح عالية.
- محفظة المهاجمة: تركز هذه المحفظة على الاستثمارات عالية المخاطر والمتاعب، حيث إن هدفها الأول تحقيق الأرباح من خلال تحمل مقدار خطورة أكبر، ويختارها المستثمرون التي لازالت شركاتهم في مراحل بنائها الأولى ومرحلة النمو والتي لديها الإمكانيات للارتفاع والتنمية.
- محفظة المضاربة: تهتم تلك المحفظة بالاستثمارات الخطرة، وتحتوي على معدل خطورة مرتفع عن باقي المحافظ الاستثمارية الأخرى، وهي تختص بالشركات التي يشاع عنها أنها عرضه للاستحواذ أو اكتتاب الشركات وإفلاسها.
- المحفظة الهجينية: هي المحفظة التي تختص بالاستثمارات المتنوعة الأخرى، كما أنها تركز على الأدوات المالية مثل الأسهم، ويستخدمها المستثمرون في حالة الرغبة في الاحتفاظ بالساعات الثمينة والمجوهرات والماس والعملات النادرة، حيث إن تلك المقتنيات ترتفع قيمتها كلما مر عليها الوقت.

اقرأ أيضاً: مستقبل العملات الرقمية في الاقتصاد 2030
كيفية تقليل المخاطر وتحقيق عوائد جيدة
في أي نوع من أنواع الاستثمارات يوجد بعض المخاطر المتعلقة بالأصول المتنوعة، ولتقليل تلك المخاطر وتحقيق عوائد جيدة يمكن توضيح ما يلي:
- السندات: تعتبر السندات من الأصول المالية منخفضة الخطورة، فهي توفر دخل منتظم للمستثمر، حيث يعتمد على مدفوعات الفائدة، ولكنها تحقق أرباح بسيطة مقارنةً بباقي الأصول الأخرى وخاصةً الأسهم.
- العقارات: توفر العقارات عائد جيد من خلال الإيجار، ويرتفع قيمة العقار مع مرور الوقت، ولكن أهم عيوب الاستثمار في العقارات هو تكلفة على الإصلاحات والصيانة، وانخفاض أسعار سوق العقارات.
- الأسهم: يمكن شراء الأسهم في البورصة والتركيز على الأسهم صاحبة المكاسب العالية، حيث إنها أصول غير مضمونة تقدم عوائد محتملة، وأكثر ما يعيبها أنها متقلبه وتحتوي على بعض المخاطر، ولكنها من أهم الأصول المالية التي تجني الكثير من الأرباح، فقد يصل سعر السهم إلى آلاف الدولارات وقد ينخفض ويخسر.
- السلع الأساسية: هي من الأصول المالية التي تظهر قيمتها بشدة في ظل التضخم وارتفاع أسعار السلع، لكنها متقلبة وتتأثر أسعار السلع بالظروف الاقتصادية والسياسية والدولية، لكن يمكن إضافتها كنوع من الأصول المالية للتنويع في المحفظة الاستثمارية.
- النقد وما يعادله: هو من أكثر الأصول المالية الآمنة، لأنه يحتفظ برأس المال والسيولة، ولكن أهم ما يعيبه أنه يوفر أقل إمكانات العائد.
اقرأ أيضاً: بحث حول أفضل كتب الاقتصاد للمبتدئين
نصائح لإدارة المحفظة الاستثمارية بفعالية
هناك بعض النصائح التي يمكن تطبيقها ل وإدارتها بفعالية، فتبني محفظة استثمارية ناجحة تتطلب وقتاً وجهداً مكثفاً لاختيار الأوراق المناسبة والأهداف والقدرات لتحمل أي مخاطر مستقبلية، ولهذا يفضل تنفيذ ما يلي:
- تحديد هدف إنشاء المحفظة: حيث إن تحديد الأهداف الاستثمارية الواضحة لإنشاء المحفظة تضمن للمستثمر العديد من المميزات، فيجب تحديد الأطر الزمنية لأن الهدف والزمن هما أساس المفاضلة بين الأصول المالية واختيار الجيد والمناسب للإضافة للمحفظة.
- تنويع المحفظة: يفضل تنويع الأصول لضمان نجاح المحفظة بفعالية، لأن الأصول المالية تتفاعل مع السوق الاقتصادي، وبالتالي عندما تكون بعض الاستثمارات في اتجاه هابط تكون باقي الاستثمارات الأخرى في اتجاه صاعد، وسيتم تحقيق التوازن لخفض معدل المخاطر.
- خفض معدل دوران الاستثمارات: تعتبر مهمة بيع وشراء الأسهم بشكل متكرر في وقت قصير من أكثر المعاملات الباهظة، ولهذا ستتراكم الأسهم دون الحصول على أرباح كاملة منها.
- عدم شراء الأصول المقدرة بأكثر منها: لأن الأصول صاحبة السعر المرتفع يصعب وصولها إلى مستويات ربحية جيدة، أما الأصول منخفضة السعر سيكون لديها إمكانية أكبر لتحقيق أرباح متجددة.

الخاتمة
يمكنك البدء من الآن ل تبني محفظة استثمارية ناجحة، فهي أمر هام للنجاح المالي على المدى الطويل، فيمكن لجميع المستثمرين تحسين النمو مع إدارة أي مخاطر من خلال تلك المحفظة والقدرة على التكيف وإعادة التوازن بلا توتر، كما ينتج عن التنويع في الأسواق خفض أي متعرضات اقتصادية فردية، وتساعد على التكيف مع أي تعديلات على الظروف المتغيرة، وتساهم المحفظة في تخصيص الأصول المرغوب فيها وإعادة توازنها، ومع استمرارية تلك المبادئ سيتم تعزيز فرص تحقيق النجاح المالي، ويرجى العلم أن إدارة المحفظة الاستثمارية عملية مستمرة، ويجب عمل مراجعات وتعديلات عليها بصورة منتظمة لضمان تحقيق الأهداف الربحية من إنشاء محفظة استثمارية.