يعرف الدخل السلبي بأنه المال الذي يتم الحصول عليه دون الحاجة إلى العمل بشكل مستمر، فبدلاً من أن تكون مرتبطًا بجدول زمني محدد أو عمل يومي، فإنه يسمح لك بتحقيق دخل مستمر من عدة مصادر مختلفة، ويعتبر الدخل السلبي مهمًا لأنه يمنح الأفراد الحرية المالية بشكل تام، بل ويتيح لهم الوقت الكافي من أجل التركيز على شغفهم وأهدافهم الشخصية في هذه الحياة، بدلاً من الانغماس في العمل التقليدي، إليك التفاصيل من إيكونومتريك.
طرق تحقيق الدخل السلبي
- الاستثمار: والذي يشمل شراء الأسهم، السندات أو حتى صناديق الاستثمار، إذ يمكن أن تؤمن لك هذه الاستثمارات عوائد مالية على شكل أرباح أو فوائد بشكل دائم.
- العقارات: حيث أن شراء وتأجير العقارات يمكن أن يكون مصدرًا قويًا للدخل السلبي، ومع مرور الوقت يمكن أن يحقق لك دخلًا ثابتًا.
- التسويق بالعمولة: وهو يتضمن الترويج لمنتجات معينة أو خدمات خاصة بشركة ما، حيث تحصل على عمولة عن كل عملية بيع تتم عن طريقك.
- المدونات: أي أن إنشاء مدونة خاصة بك يمكن أن يكون مصدرًا للدخل السلبي من خلال الإعلانات أو التسويق بالعمولة، وبمجرد بناء جمهور، يمكن أن تستمر المدونة في جني الأرباح دون أن تبذل الكثير من الجهد.
- المنتجات الرقمية: حيث إن إنشاء وبيع منتجات رقمية مثل الكتب الإلكترونية أو الدورات التدريبية في مختلف المجالات يمكن أن يوفر دخلًا مستمرًا بأقل التكاليف.

كيف تبدأ في بناء مصدر دخل سلبي؟
في حال أردت تأسيس مصدر دخل سلبي خاص بك ويعود عليك بالفائدة والأرباح، فإنه يتوجب عليك القيام بالخطوات التالية:
- في البداية، حدد المصدر الذي تريده، وذلك من خلال اختيار الطريقة التي تناسب مهاراتك واهتماماتك.
- ثم قم بعمليات بحث شامل ومتكامل من أجل فهم متطلبات السوق بكل أنواعها.
- بعد ذلك يتوجب عليك الاستثمار في التعليم عبر تعلم المهارات اللازمة من أجل تحقيق النجاح في المصدر الذي اخترته.
- فيما يلي ابدأ بمشاريع صغيرة ومن ثم قم بتوسيعها بمرور الزمن، ويفضل أن تتجنب كليا البدء بمشاريع كبيرة كي تتجنب الخسارة قدر المستطاع.
اقرأ أيضاً: اقتصاد الطاقة المتجددة في الدول العربية
التحديات التي قد تواجهها وكيف تتغلب عليها
على الرغم من الشهرة الهائلة التي يمتلكها الدخل السلبي، وبالرغم من كل الميزات التي تجعله الخيار الأنسب، إلا أن هناك عدة تحديات تقف عائقًا أمامه، ومن أبرز هذه التحديات نذكر:
- المنافسة: فقد تواجه منافسة قوية وخصوم كثيرة، لذا عليك أن تحرص على تقديم شيء مميز أو تطوير ما قمت بتقديمه سابقًا.
- عدم الاستقرار المالي: في بداية الأمر قد يستغرق معك وقتًا جيدًا قبل أن ترى أية عائدات ملموسة، لذا يجب عليك أن تتحلى بالصبر والحكمة.
- التعلم المستمر: أي أنه يجب أن تكون مستعدًا دائمًا من أجل اكتساب أفكار مميزة وتعلم مهارات جديدة، ولا ننسى ضرورة تكييف استراتيجياتك مع تغيرات السوق من حولك.
اقرأ أيضاً: لماذا ترتفع أسعار المنتجات الشتوية؟
قصص نجاح لأشخاص حققوا الدخل السلبي
وحتى تصل إلى الاقتناع التام بفكرة الدخل السلبي وكيفية تأثيرها الإيجابي على حياتك، فإننا سوف نقدم لك عينة من الأشخاص الذين ثابروا وعملوا بجهد على أنفسهم من أجل تأمين مصدر مالي مستقر لهم كما يلي:
- روبرت كيوساكي: الذي قام بتأليف كتاب “الأب الغني والأب الفقير”، بدأ استثماراته في مجال العقارات ومن ثم حقق ثروة كبيرة من خلال الدخل السلبي.
- بات فلين: الذي أسس موقع Smart Passive Income، بدأ مدونته ومن ثم طور موقعه ليحقق دخلًا كبيرًا من التسويق بالعمولة والمنتجات الرقمية على حد سواء.

أسئلة شائعة حول الدخل السلبي
هل يمكن تحقيق الدخل السلبي بسرعة؟
في الواقع كلا لا يمكن ذلك، حيث أنه عادةً ما يتطلب بناء مصدر دخل سلبي فترة كافية من الوقت وكمية هائلة من الجهد في البداية، ولكن العوائد تأتي مع مرور الوقت بشكل متزايد.
كيف يمكنني قياس نجاح دخلي السلبي؟
في الحقيقة يمكنك قياس النجاح الخاص بمشروعك مهما كان نوعه من خلال تتبع الإيرادات الشهرية والنفقات، بالإضافة إلى تحليل العائد على الاستثمار (ROI) لكل مشروع.
هل يتطلب الدخل السلبي استثمارًا ماليًا كبيرًا؟
كلا ليس بالضرورة؛ إذ يمكنك البدء بمبالغ صغيرة، لاسيما في مجالات مثل المدونات أو المنتجات الرقمية.
ما هي أفضل طريقة لتحقيق الدخل السلبي؟
إن هذا الأمر يعتمد على مهاراتك واهتماماتك، ولكن الاستثمار الأفضل حاليًا يكون في العقارات والتسويق بالعمولة، حيث أنهما من الخيارات الشائعة.
ما هو الدخل السلبي بشكل عام؟
هو المال الذي يتم كسبه دون الحاجة إلى العمل النشط، مثل الإيجارات أو الأرباح من الاستثمارات.
كملخص لما سبق يمكن القول إن رحلتك نحو الحرية المالية المتكاملة تبدأ بخطوة واحدة فقط، سواء كنت تبحث عن الاستثمار في العقارات، أو أردت بدء مدونة، أو حتى تطوير منتج رقمي، فإن الوقت الأنسب لك هو الآن، لذلك هيا ابدأ في اتخاذ خطوات صغيرة وفعالة نحو تحقيق أهدافك المالية، ولا تنسى أن تكون صبورًا ومثابرًا في مسيرتك كي تصل إلى هدفك بأحسن صورة.