الأخبار الإقتصادية تعد من أهم الأخبار التي لابد من متابعتها بشكل لحظة نظراً التقلبات الكبيرة الحادثة في الاقتصاد في تلك الآونة بسبب التغيرات في أسعار السوق والذي تسببت فيه الأحداث السياسية والحروب والتضخم، وينعكس الاقتصاد العالمي على الاقتصاد في الشرق الأوسط حيث تؤثر الأحداث العالمية وتغير العملات في العالم بشكل عام، ونظراً لأن معظم دول الشرق الأوسط دول منتجة ومصدرة للنفط وغيرها من مصادر الطاقة الأخرى التي تعد الركيزة الأساسية لها في الاقتصاد فإن الأزمات العالمية تؤثر في اقتصاد الدول العربية بشكل كبير، وإليك في هذا التقرير من إيكونومتريك أبرز الأخبار الإقتصادية في الشرق الأوسط.
نمو الاقتصادات الخليجية في ظل التحولات العالمية
أخبر عدد من المحللين أن اقتصادات دول الخليج تحقق أداء قوي، وفعال بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، وذلك من خلال دعمها بإصلاحات اقتصادية، ومبادرات تنموية، وبالرغم من أن قطاع النفط يواجه العديد من الضغوطات بسبب تمديد أوبك بلس تخفيضات الإنتاج، وهذا سوف يؤثر على نمو الناتج المحلي الإجمالي فإن القطاعات غير النفطية تحقق نمو كبير مما يساهم في نمو الناتج المحلي بشكل كبير.
كما أن الإستقرار المالي في دول الخليج تساعدها في مواجهة التقلبات، وذلك لأن مستويات الدين منخفضة مقارنة بالناتج المحلي بالاضافة إلى تنفيذ الحكومات الكثير من البرامج التنموية من خلال وجود دعم من فوائد مالية، واستثمارات استراتيجية.
واضاف أحد المحللين أن الوضع المادي في الخليج متين، وقوي ويستطيع مواجهة الضغوطات، وذلك بسبب انخفاض مستويات الدين بشكل كبير من الناتج المحلي وهذا يمنحها قدرة أكبر على مواصلة تنفيذ خطتها التنموية.
اقرأ أيضاً: صوت المرأة الريفية: قوة تغيير في التنمية الاقتصادية
تأثير أسعار النفط على اقتصاد الشرق الأوسط
يؤثر أسعار النفط على اقتصاد الشرق الأوسط حيث يحقق إيرادات مالية ضخمة كما تنعكس تأثيراتها على السياسة، والاقتصاد بشكل عام وهو يعد السبب الرئيسي في تمويل مشاريع البنية التحتية، مما يعزز الاستقرار السياسي الاقتصادي، وبالرغم من أهميته الكبرى إلى أن الإعتماد عليه بشكل كبير جعله عرضة للتقلبات في أسعارها العالمية، وحدوث تغييرات في الطلب العالمي لأن زيادة في أسعار النفط يؤدي إلى ضعف النمو الاقتصادي مع زيادة التضخم من الدول المستهلك الى النفط مما يعكس وجود صعوبات اقتصادية للدول المنتجة.
يعد النفط شريان الحياة الاقتصادية في الشرق الاوسط، وتؤثر أسعاره بشكل كبير على اقتصاد الشرق الأوسط بشكل عام ويمكن توضيح تأثيره من خلال الآتي:
- يعد النفط مصدر رئيسي لإيرادات في الكثير من الدول العربية، وهي تعتمد على عائدات النفط لتمويل ميزانيتها العامة وإن حدوث أي تقلب في أسعار النفط سوف ينعكس كذلك على ميزانيته.
- النفط له فضل ودور كبير في تحقيق الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية ويسهم في تعزيز النمو الاقتصادي.
- تتيح صناعة النفط الكثير من فرص العمل في الشرق الأوسط، وإن حدوث تقلب في أسعارها سوف يعود كذلك على التوظيف.
إن مستقبل صناعة النفط في الشرق الأوسط يعتمد بشكل رئيسي على التكنولوجيا والسياسة، والبيئة، والاقتصاد العالمي، والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية، وسوف النفط عموداً أساسياً في اقتصاد الشرق الأوسط بالرغم من وجود الكثير من التحديات.
الاستثمارات الأجنبية في الشرق الأوسط: الفرص والتحديات
تمتلك دول الشرق الأوسط العديد من المميزات التي جعلتها محط اهتمام الكثير من المستثمرين بسبب موقعها الجغرافي وامتلاكها مقدار كبير من النفط وبسبب وجود صناعات ناشئة، مما جعلها ثروة للاستثمارات الأجنبية، حيث ارتفعت مشاريع الاستثمار الأجنبي بشكل كبير وملحوظ في الدول العربية في الاونه الاخيره لتتجاوز 862 مشروع أي بمعدل 37% أو ما يزيد عن ذلك من كافة المشاريع الجديدة في العالم وهذه المشاريع ساهمت في توفير فرص عمل كبيرة مع التزامن مع التعافي النسبي بسبب عودة الأنشطة التجارية في العديد من الدول العربية.
كما تواجه الاستثمارات الأجنبية للعديد من التحديات في الآونة الأخيرة بسبب التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية مما أدى إلى تباطؤ ملحوظ في معظم القطاعات الاقتصادية، وبالتالي تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، في الدول العربية.
ولكن مع الإصلاحات الاقتصادية، والتشريعية التي تقوم بها الدول العربية استطاعت المحافظة على استقطاب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، وذلك من خلال تقديم الضمانات للمستثمرين ومن خلال تحسين فئة الأعمال التجارية، وتفعيل دور الرقابة على المؤسسات.
اقرأ أيضاً: دليلك إلى أفضل استراتيجيات تداول الأسهم في البورصة
أبرز الاتفاقيات التجارية وتأثيرها على اقتصاد المنطقة
يوجد العديد من الاتفاقيات التجارية مع الدول العربية، والتي تؤثر بشكل كبير على اقتصاد الدولة ومن بين هذه الاتفاقيات التجارية ما يلي:
- اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى جافتا والتي تم توقيعها بين 17 عضواً في جامعة الدول العربية، والتي تهدف إلى تطوير التجارة بين الدول العربية مع القضاء على الحواجز غير الجمركية
- اتفاقية أغادير للتجارة الحرة والتي وقعتها مصر مع الأردن، والمغرب وتونس من أجل إقامة منطقة تجارة حرة بينهم.
- السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا كوميسا وتهدف هذه الاتفاقية إقامة منطقة تجارية حرة بين الدول الأعضاء حتى تصبح اتحادا جمركيا ثم سوق المشتركة.
دور الشركات الناشئة في تنمية الاقتصاد في الشرق الأوسط
تلعب الشركات الناشئة دوراً كبير في تنمية الاقتصاد في الشرق الأوسط حيث جذبت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، وشمال افريقيا استثمارات ضخمة تتعدى قيمة 863 مليون دولار، وهذا يعكس وجود نمو هائل وكبير ذاتا من العام الجديد ولكن هذه الصفقات احتوت على تمويل بالدين بقيمة 768 مليون دولار، وهذا سوف ينعكس على النمو الاقتصادي في الاشهر المقبلة
كما أن شركات الناشئه لها دور كبير في إيجاد فرص عمل وتشجيع الابتكار، ومن ضمن هذه الشركات الناشئة شركة تابي الاماراتيه للتسوق الخدمات المالية، وشركة باي موب المصريه الرائده في الخدمات المالية، وغيرها من الشركات الناشئة الأخرى.
في النهاية، أخبار الاقتصاد في الشرق الأوسط متجددة ومتطورة كل يوم، ولابد من المتابعة المستمرة لهذه الأخبار إذا كنت من المهتمين بها، وقد تعرفنا على أهم وأبرز الأحداث الاقتصادية في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة ومدى تأثير تغير أسعار النفط على اقتصاد الدول العربية كما ذكرنا أبرز الاتفاقيات التجارية التي لها دور كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية في دول الشرق الأوسط.
